لماذا كثرة ذكر قبيلة (إسرءيل)؟ في القرآن الكريم

لماذا كثرة ذكر قبيلة (إسرءيل)؟ في القرآن الكريم

  • لماذا كثرة ذكر قبيلة (إسرءيل)؟ في القرآن الكريم

اخرى قبل 4 سنة

 

لماذا كثرة ذكر قبيلة (إسرءيل)؟ في القرآن الكريم

بكر أبوبكر

 تحفل الآيات القرآنية بذكر قبيلة بني إسرءيل العربية المنقرضة، كما تحفل بذكر من اتبعوا الديانة (الملة) اليهودية وهي المحرّفة عن التوحيدية الموسوية، وتشير لفئة مخرصة ظالمة كافرة في القبيلة، كما تشير لدور طواغيت الديانة اليهودية وكهنتها وظلمهم وقتلهم الأنبياء وتزويرهم وتحريفهم للآيات وارتكابهم كل الموبقات التي لم يفِد معها كل الحكم والمواعظ فهم فئة ضالة مضلّة أوغلت في الحقد والضلالة، أما لماذا أكثرت الآيات في ذكرهم فمما لا شك فيه لدينا أنه لأسباب عديدة قد يكون منها:

1-تغلّظ الآيات في نهيها عن إتباع نهج أو قيم أو أفكار أو مسلك الفئة الكافرة من قبيلة بني إسرءيل المنقرضة (كما انقرض قوم نوح وقوم لوط وثمود وعاد وقوم صالح...الخ) ومن سار على دربهم من أتباع الديانة اليهودية لاحقًا من القبائل والشعوب المختلفة.

2-القاريء المدقق في الآيات يجد العجب العُجاب المتمثل بحجم الإجرام والإساءات والكذب والعناد والكفر الذي تميزت به الفئة الظالمة من القبيلة القديمة المندثرة، كما يرى التحذير الرباني الشديد لهم في كل المواقف لكنهم وكما يقول المثل الشعبي (أذن من طين وأذن من عجين) فقلوبهم غُلف أي مغلقة لا تستجيب بتاتًا، لذلك تجد سيرتهم وطغيانهم الذي عزّ نظيره بالتاريخ، وترى جحودهم يطرق جنبات كثير من الآيات والسور مما يجدر فهمه تحذيرا شديد اللهجة من اتباع مسلكهم أوسيرتهم الباطلة ومنهجهم الجحودي من أي كان وزمان.

3-إن التركيز والتكثيف والزخم في استعراض أمر هؤلاء الجاحدين هو كما أسلفنا تحذير كان يطالهم فلا يستجيبون، لذا وجب تحذير من آمن بفكرهم أو قيمهم أوملّتهم من بعدهم من جهة، وتحذير أي جماعة من أي ملة أو دين كإنذار يسبق الفصل بالإلقاء في جهنم، وهذا الانذار للجميع عبر تكرار ذكر قصص الأوائل المندثرين، هو أيضا الى ذلك تذكرة للمؤمنين وتبصِرة وإظهار للنعمة عليهم.

4-كما نرى الآيات الكريمة تزود المؤمنين بأسلحة قوية من المعلومات والمفاهيم والمحاججات التي كانوا يجهلونها عن الفئة الظالمة في قبيلة بني إسراءيل المنقرضة، وفي حجم مناكفات وجحود كهنة التوراة عبر الأزمان، ما يستوجب عدم اتباع ما كتبوه فهو قطعا محرّف أي توراتهم، وما يجب الحذر منه في الأمس واليوم والغد، كما تحقق الآيات تبصرة وحكما ربانية وعِبرًا بالغة تجلت في كثير من النِعم التي أسبغت على القبيلة فلفظتها وجحدت بها في زمنها، فزالت واندثرت، فلا تكونوا مثل أولئك المندثرين أو من سار على دربهم أو يسير على شاكلتهم اليوم من أي جماعة.

ملاحظة: القبيلة القديمة ترسم هكذا (إسرءيل) بالرسم القرآني تمييزا عن محتلي بلادنا اليوم (إسرائيل) ممن يدعون الانتساب القومي للقبيلة الغابرة، ولا صلة وراثية جينية قومية بين الجهتين كما أثبته العلم الحديث.

التعليقات على خبر: لماذا كثرة ذكر قبيلة (إسرءيل)؟ في القرآن الكريم

حمل التطبيق الأن